"مختبرات الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد
التعاون والابتكار لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة
يجمع برنامج "قدرة" اللاجئين، والنازحين، والمجتمعات المستضيفة، وأصحاب الشأن المحليين والإقليميين والدوليين معاً لتحديد خيارات جديدة للعمل وتصورات حول المستقبل. ويتم استغلال العديد من أشكال الحوار البناء لتحقيق التشارك التفاعلي للمعرفة، وتبادل الممارسات الفضلى، وتحقيق التعلم التعاوني من خلال نهج تشاركي. ويلعب ذلك دوراً أساسياً في إعداد الاستراتيجيات والتدابير المحتملة لتقديم استجابة مناسبة لأزمة اللاجئين في المنطقة.
توفر "مختبرات مدد" منتدى تشاركي متعدد أصحاب الشأن لمثل هذه التفاعلات: إذ يعمل اللاجئون، والنازحون، وأفراد المجتمعات المستضيفة وأصحاب الشأن الآخرين معاً لتحديد القضايا الرئيسية وتطوير حلول ومبادرات مستدامة وواقعية ومبتكرة بصورة مشتركة. بحيث يتناول كل مختبر "مدد" سؤالاً توجيهياً مختاراً ذو صلة بأهداف برنامج "قدرة" وعمل الشركاء.
سير العملية
تتألف المختبرات من سلسلة من الورش الوطنية والإقليمية، وأنشطة بناء القدرات والتوجيه والتي يتم عقدها على مدار 9 أشهر. توفر هذه الفعاليات مساحةً آمنةً لكافة أصحاب الشأن للإجتماع معاً وإجراء نقاشات ميسرة لتطوير أفكار وحلول ممكنة للسؤال التوجيهي قيد البحث. وطوال الاجتماعات، تتم ترجمة الأفكار الأولية للمجموعات الوطنية إلى "مشاريع" (نماذج أساسية) يتم اختبارها عبر فنيات تشاركية مبتكرة مثل المساحات المفتوحة، والتخطيط لسيناريوهات، والتفكير في التصاميم، وذلك بتيسير من قبل خبراء في مجالاتهم.
وفي المرحلة الأخيرة، يقوم المشاركون في مختبر "مدد" باستعراض مشاريعهم أمام جمهور من المستثمرين الممولين، وممثلين عن الحكومات المعنية، والقطاع الخاص، وممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي، وأصحاب الشأن الآخرين. ويتم إجراء ذلك خلال اجتماع ختامي إقليمي لمختبر "مدد" المعني حيث يتم منح المشاريع بعض التمويل التأسيسي ضمن نطاق صندوق مختبرات "مدد" للابتكارات، وهو أداة تمويلية لبرنامج "قدرة". وفي هذا الإطار، يتم منح المشاركين في المختبر الوسائل الضرورية لاستكمال مشاريعهم ونقل ابتكاراتهم من "الغرفة الصفية" إلى نشاط ملموس على أرض الواقع.
المخرجات
توفر مختبرات الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد" نهجاً شمولياً وتعاونياً لتصميم وتنفيذ المشاريع بحيث يتم وضع الحلول الممكنة للقضايا الملحة في المنطقة بشكل تشاركي من قبل المستفيدين أنفسهم وأصحاب الشأن الرئيسيين.
وعقب انتهاء عملية عقد الاجتماعات والورش لمدة 9 أشهر، يقوم المشاركون بالمختبر بإقامة شبكة للتعلم والابتكار ما بين أبرز أصحاب الشأن في المنطقة. وعقب استكمال كل مختبر، يصبح المشاركون قادرين على استحداث ممارسات ومشاريع ملموسة بقصد العثور على حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه أزمة اللاجئين في المنطقة. هذا ومن المتوقع أنه وبنهاية برنامج "قدرة"، سيم تحديد 20-25 قائد للتغيير من خلال مختبرات "مدد" وتزويدهم بالمتطلبات الضرورية للمساهمة بشكل فعال في تولي أدوار هامة في إعادة بناء سوريا.