قدرة 2 - تعزيز صمود اللاجئين والنازحين داخليًا والعائدين والمجتمعات المضيفة استجابةً للأزمتيْن السورية والعراقية اللتيْن طال أمدهما
خلّفت الأزمة السورية أكبر حالة طوارئ للنزوح في العالم. فوفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2020)، تسببت الأزمة في نزوح 6.6 مليون شخص داخل سوريا، وتسجيل 5.6 مليون لاجئ سوري في لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق. وقد لبث العديد من اللاجئين في دولهم المستضيفة لفترة خمس سنوات أو أكثر، إلّا أنّه من غير المرجّح عودة اللاجئين إلى سوريا على نطاق واسع في المدى القريب. ويواجه هؤلاء العائدين إلى منازلهم تحدي إعادة بناء حياتهم في ظل دمار البنية التحتية واسع النطاق وتعطّل النظام الاجتماعي.
يعيش معظم اللاجئين، والنازحين داخليًا، والعائدين في مجتمعات مضيفة؛ وتعيش نسبة صغيرة فقط في مخيمات مخصصة. وفي حين بذلت الحكومات والمجتمعات المضيفة جهودًا كبيرة لدعمهم، إلّا أنّ طول فترة الأزمة يشكّل ضغطًا على النسيج الاجتماعي. إذ يزيد التنافس الحقيقي والملحوظ على الوصول إلى التعليم والوظائف والخدمات الأساسية الأخرى من التوترات الاجتماعية. ويحتاج العديد من المتأثرين بالأزمتيْن السورية والعراقية دعمًا خاصًا لتخطي صدمة النزوح.