شمال العراق

في العراق، وعقب عقود من الأزمات والحالات الطارئة المعقدة، يحتاج 10 مليون شخص للمساعدة، مع وجود 3.1 مليون شخص نازح في السنوات الثلاث الماضية فقط. ويستضيف شمال العراق/إقليم كردستان نحو 97% من اللاجئين السوريين في العراق؛ ويوجد نحو 3.2 مليون نازح في أكثر من 3.700 موقع في العراق، حيث تتم استضافة أكثر من مليون نازح في شمال العراق.

ومع حالة التراجع الاقتصادي في شمال العراق، تتصاعد التوترات الاجتماعية على خلفية الوصول إلى الخدمات والمساعدات في المناطق التي تستضيف النازحين واللاجئين بكثرة. وعليه، يعاني الإقليم اليوم من أزمة مالية وسياسية وأمنية وإنسانية أضحت .ممتدةً مع حالات طارئة شديدة جديدة ضمن أزمات أكبر

برنامج قدرة في شمال العراق

(تعزيز قدرات الإدارات المحلية (الوكالة الألمانية للتعاون الفني

يهدف العمل في شمال العراق إلى المساهمة في تعزيز شفافية وشمولية قدرات الإدارات الحكومية والمنظمات المحلية في توصيل الخدمات الأساسية لللاجئين والنازحين والسكان المحليين في أربع محافظات وهي أربيل، دهوك، حلبجة، السليمانية.

:هناك تمثبل مزدوج لهذا التدخل يتمثل في

  • تعزيز الهياكل الإدارية على مستوى المحافظات؛
  • دعم مشاريع الأثر السريع والتي تفيد بشكل مباشر اللاجئين، والنازحين، والمجتمعات المستضيفة.

يدعم برنامج "قدرة" حكومة إقليم كوردستان في سبيل تعزيز عمل المركز المشترك لتنسيق الأزمات وفروعه في المحافظات ويعمل المركز كجهة تنسيق لشبكة الاستجابة للأزمات في الإقليم. وتستهدف جهود تطوير القدرات المؤسسية والبشرية للبرنامج بشكل أساسي المستويات الاستراتيجية والتشغيلية في المجالات ذات الأولوية (الإدارة والقيادة). كما يتم تقديم الدعم للهيئات الحكومية الأخرى على مستوى المحافظات والتي تعمل على تعزيز مستوى الصمود والتنمية المستدامة. ويسهم ذلك في تطوير هياكل وقدرات مستدامة داخل الإدارات المحلية للتعامل مع الآثار القصيرة والطويلة المدى للأزمات الحالية والمستقبلية. 

فضلاً عن ذلك، وبالتعاون مع حكومة إقليم كردستان وبدعم قوي من شريكه السياسي، وزارة التخطيط، يقوم برنامج "قدرة" بإنشاء مرفق لتوفير التمويل والدعم الفني للمشاريع المجتمعية التي تفيد اللاجئين، والنازحين، والسكان المحليين في المجتمعات المستضيفة بقصد تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتوفيرها. وتعد المشاركة والملكية المجتمعية من المبادئ التوجيهية الأساسية للعمل. وتعمل هذه المبادرة على تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين والنازحين المقيمين في المجتمعات المستضيفة.

ضمن الدورة التمويلية الأولى، ستضمن المشاريع بشكل ملحوظ ما يلي؛

  • وصول المياه والكهرباء الى 23,000 شخص ؛
  • إعادة تأهيل وتحديث وحدة العناية المركزة للأطفال الوحيدة في السليمانية كي تتمكن بصورة أفضل من خدمة نحو 1,000 طفل مريض سنوياً؛ 
  • سيتم دعم 300 مزارع عبر نقل المعرفة وتوفير المعدات بقصد تحسين سبل كسب الرزق لديهم وتعزيز الاقتصاد المحلي (الزيتون، ومنتجات الألبان، والصوف)؛
  • ستحصل 600 عائلة (3,000 شخص تقريباً) في بلدية أربيل 5 على وصول أفضل إلى فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأساسية الأخرى عبر إعادة تأهيل الطرق المؤدية لتلك الخدمات.
  • سيتم دعم مراكز الأطفال ذوي الإعاقة في دهوك من خلال إعادة تأهيل وترميم مرافقها وتوفير المعدات بقصد إيجاد بيئة آمنة لصالح 223 طفل معاق. وسيتلقى 25 معلماً في هذه المعاهد التدريب المناسب.
  • سيتم العمل على إعادة دمج جنود البشمركة المصابين اجتماعياً واقتصادياً في مجتمعاتهم، وتحسين تحولهم إلى سبل كسب رزق أكثر استدامة على المستوى الفردي والأسري من خلال إقامة مشاريع صغيرة (توفير المعدات والتجهيزات والمواشي ونقل المعرفة). 

تم تخصيص 600,000 يورو من صندوق "مدد" والحكومة الألمانية لهذه الدورة التمويلية الأولى بغرض الوصول إلى أكثر من 31,000 مستفيد. ويساعد تصميم المشروع الإدارات المحلية في تطوير قدرات مستدامة وقدرات توصيل الخدمات الأساسية، مما سيسهل من تحقيق الاستقرار الاجتماعي في المجتمعات.


(تشجيع الحوار الإقليمي والوطني (الوكالة الألمانية للتعاون الفني

يعمل برنامج "قدرة" على جمع اللاجئين، والنازحين، والمجتمعات المستضيفة، وأصحاب الشأن المحليين والوطنيين والإقليميين في منصات مختلفة بغرض تشجيع كافة الأطراف على الدخول في حوار بناء وتبادل الخبرات. ومن خلال هذه الاستراتيجية التشاركية، تهدف فعاليات ونشاطات البرنامج إلى إعداد استراتيجيات جديدة ومبتكرة لتقديم استجابة مناسبة لأزمة اللجوء في المنطقة. وبشكل أكثر أهميةً، تناصر هذه الوحدة وتوفر آليات لايصال صوت اللاجئين، وأفراد المجتمعات المستضيفة، والنازحين.  

يلعب برنامج "قدرة" في شمال العراق، ومن خلال العديد من الفعاليات والنشاطات، دوراً أساسياً في بناء الجسور وإيجاد التوافقات بين كافة الأطراف المعنية. كما توفر مختبرات الصندوق الاستئماني الأوروبي "مدد" منتدى فريداً لتلك اللقاءات، حيث يجتمع كافة الأطراف لبحث وتحديد القضايا الرئيسية المتعلقة بأزمة اللجوء وإيجاد حلول واقعية مبتكرة.