جائحة المعلومات في ظل جائحة الوباء

 

يصعب التعايش مع تهديدات الأمراض مثل #كوفيد-19 سواءً نفسيًا أو جسديًا. وفي حين يبحث معظم الناس عن المعلومات الأحدث حول الجائحة، يمكن لزخم المعلومات أن يسبب "تلوثًا معلوماتيًا،" يؤدّي إلى ظهور "أخبار زائفة" في وسائل الإعلام.

فمع ظهور جائحة كوفيد-19، شهدنا #جائحة_معلومات، وهو ما زاد أهمية العثور على مصادر معلومات موثوقة ومُصدَّقة.

نظمت الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام (CFImedia) ندوات شبكية وورش عمل إلكترونية حول تدقيق الحقائق ومحو الأمية الإعلامية للصحافيين المقيمين في الأردن ولبنان. إذ تركّز ورش العمل خصوصًا على الأساليب السريعة لتدقيق حقائق الأخبار المتعلقة بجائحة كوفيد-19 واللاجئين، وخطوات تدقيق الحقائق والتغطية الصحية.

هذا ونُظِّمت ورشة عمل إضافية لتطوير مهارات الصحافيين الذين يغطون القضايا الصحية التي تؤثر على اللاجئين، وتسلط الضوء على التحديات التي يفرضها فيروس #كوفيد-19 على وجه الخصوص.

وحيث أنّ المجتمعات الضعيفة، بما فيها اللاجئين، هي الأكثر تأثرًا بجائحة كوفيد-19، جاء التركيز على أهمية التغطية الصحفية للاجئين في ضوء #جائحة #كورونا، وأبرز الآليات والمعايير التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار خلال التغطية الصحفية.

ناقش الصحافيون مواضيع الرعاية الصحية، والصحافة الطبية، والمسؤولية، والأخلاقيات، والموضوعية، والتحديات التي يواجهها الصحافيون أثناء تغطية جائحة كوفيد-19، وأثرها على المجتمعات المحلية، ولا سيما اللاجئين.

وفيما يلي بعض أقوال المشاركين:

"كانت تجربة رائعة جدًا، وأكثر ما أحببت فيها أنّها عُقِدت عبر الإنترنت، وكانت مفيدة للغاية. كان المتحدث رائعًا ومثقفًا. تعلّمنا كيف نميّز التغريدات الزائفة، وطريقة صناعتها، كما تعلّمنا أيضًا طريقة تدقيق حقيقة الصور، ومعرفة ما إذا كانت معدّلة باستخدام برامج تعديل الصور."

 بشرى شاهين مرحي، صحفية، مركز جمانة حداد للحريات – شاركت في ورشة عمل محو الأمية الإعلامية وتدقيق الحقائق

"كانت الورشة غنية بالمعلومات، وكان المتحدث ماهرًا. شعرنا بضرورة عقد تكملة لورشة العمل هذه لأنّ هناك أشياء ما زلنا نحتاج إلى معرفتها، مثل طريقة تدقيق مقاطع الفيديو. تعلمنا كيف ندقق الصور والتغريدات، وقد أفادنا ذلك كثيرًا في مهنتنا في الصحافة. فقد تعرّضنا للعديد من الأخبار والصور والتغريدات الزائفة، إلّا أنّنا نملك المهارات اللازمة لتدقيق الصور والتغريدات الزائفة بفضل ورشة العمل هذه."

 هنا نخال، صحفية، News Arab – شاركت في ورشة عمل محو الأمية الإعلامية وتدقيق الحقائق

"كانت التجربة رائعة ومفيدة. فعادةً، عند تغطية القضايا المتعلقة باللاجئين، تجد العديد من اللاجئين يجتمعون في منطقة صغيرة، ما يجعل تعلّمنا؛ بصفتنا صحافيين، لإجراءات التغطية في مثل هذه الظروف أمرًا هامًا. إضافة إلى ذلك، ونظرًا لعدم تصديق العديد من الناس لوجود فيروس كورونا، ساعدتنا الورشة على التعامل مع هذه المسألة، وتعلمنا التعامل مع الأشخاص بمثل هذه العقلية، وإقناعهم بما نقول."

 هبة ياسين، صحفية، كامبجي – شاركت في ورشة العمل حول التغطية الصحية للاجئين