تغطية إعلامية تراعي النوع الاجتماعي
تؤدي وسائل الإعلام دورًا حيويًا كمصدر للمعلومات وصُناعًا للرأي. ومع ذلك، غالبًا ما تُمثل أصوات النساء تمثيلا غير مكتمل، ومازال إنتاج المحتوى خاضعًا لإدامة الصور النمطية حول النوع الاجتماعي، فغالبًا تأتي تغطية العنف ضد المرأة غير حساسة ومثيرة للعواطف. ولذلك، تؤدي وسائل الإعلام أحيانًا إلى إيذاء النساء عن قصد أو عن غير قصد عند تغطية مثل هذه الموضوعات الحرجة والحساسة.
نظمت منظمة CFI medias ورشتي عمل حول التغطية الإعلامية التي تراعي النوع الاجتماعي من أجل رفع مهارات الصحفيين وزيادة معرفتهم حول الإرشادات التي يجب الالتزام بها عند تغطية القضايا المتعلقة بالمرأة.
عقدت الورشة الأولى بحضور مباشر في 2-3 كانون الأول 2020. وعقدت علياء عواضة الورشة الثانية، عبر الإنترنت، في الفترة ما بين 27-29 كانون الثاني 2021.
خلال ورش العمل، سعت السيدة عواضة إلى رفع مستوى فهم المشاركين لمفاهيم الجنس والنوع الاجتماعي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وقدمت المعلومات حول حقوق المرأة والاتفاقيات الدولية. كما زودت المشاركين بإرشادات عملية حول إنتاج تغطية إعلامية مراعية للنوع الاجتماعي ووضع محتوى يتحدث عن النساء والفتيات الأكثر هشاشًة، وقدمت لهم توصيات فنية حول الكيفية الممكنة لتحدي الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام الرقمية والتقليدية. جرى تدريب المشاركين/المشاركات على التواصل مع النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي بما يخضع لمبدأ "لا ضرر ولا ضرار"، الذي يعتبر أحد المبادئ التوجيهية لبرنامج "قدرة 2".