متطوعون طبيون في فرق الاستجابة التابعة لمركز تنسيق الأزمات المشترك

حصل 210 متطوعين - أكثر من 60% منهم من النساء - على تدريب على دعم الكوادر الطبية في المستشفيات العامة، مما أكسبهم خبرة عملية قيمة.

Friederike Pommerehne & Elisabeth Pressler, Iraq

بدأ مركز تنسيق الأزمات المشترك تكوين مجموعة من المتطوعين من خلفيات مهنية متنوعة في جميع أنحاء البلاد؛ ليعملوا في صفوف فرق الاستجابة السريعة في أوقات الأزمات، ضمن مبادرةٍ بدأتها الوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة الفنية، واسترشدت بخبراتها.

في عملٍ مشترك يستجيب لجائحة كوفيد-19 في إقليم كردستان العراق، بدأ كلٌ من مركز تنسيق الأزمات المشترك ووزارة الصحة مبادرة جديدة في وسط يوليو (تموز) من عام 2020 لتعزيز القطاع الصحي في المنطقة.

حصل 210 متطوعين طبيين - أكثر من 60% منهم من النساء - على تدريب على دعم الكوادر الطبية في المستشفيات العامة.

جميع هؤلاء المتطوعين من خريجي كليات الطب العاطلين عن العمل من جميع المحافظات في إقليم كردستان العراق. يتم توزيعهم على أماكن عملهم في المستشفيات العامة، وتدريبهم على الوظيفة من قبل خبراء وزارة الصحة لمدة شهريْن في محافظات أربيل، ودهوك، والسليمانية، وحلبجة. يحمل جميع المتطوعين دبلومًا طبيًا أو درجة بكالوريوس، ويرغبون بمساعدة مجتمعاتهم من خلال إدارة جائحة كوفيد-19 الحالية.

وإلى جانب تدريبهم، يكتسب المتطوعون خبرة مهنية عملية ذات صلة تعزيزًا لحياتهم المهنية. ومن خلال تعلّم كيفية الاستجابة لأزمة صحية عامة، يمكن أن يصبح المتطوعون مؤهلين للتطوع مستقبلًا في فرق الاستجابة التابعة لمركز تنسيق الأزمات المشترك.

بدمج 210 متطوعين طبيين إضافيين، يتعزز النظام بدرجة كبيرة.

وفي حديث للدكتور دلوفان م. جلال، المدير العام لدائرة الصحة العامة في أربيل، قال: "نثمّن عاليًا المساهمة الكريمة لمنظمة GIZ في العمل المشترك مع مركز تنسيق الأزمات المشترك فيما يخص ’تمكين مهارات الخدمات الطبية لدى المتطوع.‘ إذ تشكّل هذه الفرصة خطوة مهمة في الحياة المهنية المستقبلية لمتطوعينا، لما فيها من تطوير لمهاراتهم من خلال دعم فرقنا الطبية في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، ولاسيما خلال جائحة كوفيد-19."

اختير بيشانغ عبد الكريم (27 عامًا) واحدًا ضمن مجموعة المتطوعين التي تضم 210 متطوعين. تخرّج بيشانغ عام 2014 من معهد التمريض في الحسكة في سوريا، ليُجبَر لاحقًا على الفرار من موطنه والمجيء إلى أربيل عام 2018. وتعبيرًا عن امتنانه لفرصة التطوع، قال بيشانغ: " ... هذا التدريب فرصة ذهبية انتظرتها منذ تخرجي."

"بصفتي لاجئًا سوريًا في أربيل، تسرني جدًا المشاركة في هذا المشروع للكوادر الطبية. فخلال الشهر الأول من تدريبي، تمكنت من تقوية مهاراتي المهنية، واكتسبت الكثير من الخبرة العملية من خلال مساعدة العاملين المتخصصين الدائمين في المستشفى العام في مهامهم اليومية."